اخبار عالمية

رئيس وزراء لبنان: قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها ونسعى لعلاقات جديدة مع سوريا

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن قرار الحرب والسلم في لبنان أصبح من صلاحيات الدولة وحدها، مشددًا على أن السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد المؤسسات الشرعية، في خطوة تعكس توجه حكومته لإعادة بناء الدولة وتعزيز سيادتها.

وقال سلام في تصريحات صحفية، إن لبنان اليوم يعيش مرحلة جديدة من التوافق الوطني بعد سنوات طويلة من الانقسام والتجاذبات، مؤكدًا أن بلاده استعادت استقلال قرارها السياسي بفضل الدعم العربي والدولي الواسع الذي حصلت عليه مؤخرًا، ولا سيما فيما يتعلق بالمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب الاحتلال الكامل من الأراضي اللبنانية.

وأضاف رئيس الوزراء أن لبنان طوى صفحة الماضي مع دمشق، مؤكدًا أن العلاقة مع سوريا يجب أن تبنى على أسس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيرًا إلى أن بيروت لا تسعى إلى التنافس مع دمشق، بل تتطلع إلى تعاون يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

وأوضح أن الحكومة اللبنانية تعمل على ترسيخ سياسة خارجية متوازنة تحفظ للبنان مكانته في محيطه العربي والإقليمي، وتعيد إليه دوره الطبيعي في الساحة العربية بعد فترة من الغياب القسري.

وأشار سلام إلى أن عودة لبنان إلى الحضن العربي تمثل نقطة تحول مهمة في مسار السياسة اللبنانية، موضحًا أن البلاد أصبحت اليوم أكثر انفتاحًا على الدول العربية التي أبدت رغبتها في دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان، وهو ما يعزز فرص النهوض مجددًا بعد الأزمات المتتالية التي شهدها في السنوات الأخيرة.

وفي السياق ذاته، تواصل التوترات على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء سلسلة من الغارات الجوية على أهداف تابعة لحزب الله في مناطق مختلفة من جنوب لبنان، زاعمًا أنها مواقع عسكرية، فيما وجه إنذارًا للسكان المحليين بمغادرة بعض المناطق الحدودية.

وتأتي هذه التطورات وسط تحركات دبلوماسية عربية ودولية للحد من التصعيد بين الطرفين، في وقت يطالب فيه لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها المتكررة للسيادة اللبنانية، واحترام قرارات مجلس الأمن التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في الجنوب.

وأكدت أوساط سياسية لبنانية أن تصريحات نواف سلام تعكس توجهًا واضحًا نحو تعزيز دور الدولة ورفض أي وصاية داخلية أو خارجية، معتبرة أن المرحلة المقبلة ستشهد مساعي جدية لإعادة الثقة بين لبنان والعالم العربي، وفتح صفحة جديدة من العلاقات القائمة على المصالح المشتركة والتعاون البنّاء.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى